بدأت معارض اهلا رمضان في فتح ابوابها للجمهور فيما استجابت الأسعار بالتحرك إيجابيا نحو الانخفاض فيما يتعلق ببعض السلع، وفي المقابل تواصل اسعار اللحوم ارتفاعها، وتدشن الدولة عددا من الحملات لمراقبة الأسواق ومتابعة المخزون من السلع الغذائية استعدادا لشهر رمضان الكريم.

وقال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن معارض اهلا رمضان أدت بالفعل لتحركات إيجابية في أسعار الدواجن اللحوم السوداني المستوردة فقط، أما اللحوم البلدي والكندوز، الضاني والجملي لم تتأثر نهائيا.

اضاف«وهبة»، أن هناك ثورة داخلية من جانب المربين بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والتي زادت على 9 آلاف جنيه كما أنها غير متوفوة، ولدينا تخوف من الفترة المقبلة بسبب تفكير المربين في العزوف عن تربية المواشي بسبب غلاء الأسعار.

وكشف رئيس الشعبة عن أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء، وسجلت اللحوم اسعارا متباينة، حيث تراوحت أسعار اللحوم الكندوز من 170 جنيها للقطع الأمامية 190جنيها للقطع الخلفية الممتازة، وبلغ سعر كباب الحلة والبوفتيك 190جنيها، وسجل اللحم الضاني 180 جنيها، واللحم الجملي 120 جنيها، متابعا أن نسبة استيراد اللحوم من الخارج وصلت 50%، والنسبة المتبقية إنتاج محلي.

ووفقًا لتقرير صادر عن قطاع الثروة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة، في ديسمبر 2020 بلغ استهلاك مصر من اللحوم الحمراء 900 ألف طن سنويًا وهذه النسبة موزعة بين 430 ألف طن مستورد و470 ألف طن منتجة محليا.

من جانبه قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين في تصريحات صحفية، إن أبرز أسباب ارتفاع أسعار اللحوم ترجع إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحية والأعلاف المصنعة والمنزرعة، بالاضافة إلى ارتباك حركة استيراد اللحوم من الخارج بسبب أزمة كورونا، والتوترات السياسية لبعض الدول، وزيادة الإقبال على اللحوم الحمراء نتيجة لبرودة الجو، وارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة نقل اللحوم وارتفاع رسوم الجمارك لمستلزمات الأعلاف.

اشار طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إلى نجاح مصر في تخطي جائحة كورونا، وإدارتها بحرفية ومهنية، واستطاعت الحفاظ على الأسعار أيضًا، موضحًا أنها الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي لم تعانِ بأي مشكلة تتعلق بنقص المواد الغذائية الرئيسية أو زيادة في الأسعار إلى حد ما.