تسببت الحرب الروسية الأوكرانية والجفاف الذي تتعرض له البرازيل في تحول مستوردي المحاصيل الزراعية حول العالم إلى الولايات المتحدة، ويعني هذا التحول حدوث قفزة لتكاليف شحن الحبوب وفول الصويا على نهر المسيسيبي الأمريكي لأعلى مستوى في ثمانية أعوام تقريبا.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة، تقوم الصين ومستوردون آخرون بشراء المزيد من فول الصويا بأكثر من المعتاد في هذا التوقيت من العام من الولايات المتحدة بعد أن ألقى الطقس الجاف بظلاله على المحصول في البرازيل، أكبر منتج له في العالم.
من ناحية أخرى، ألحق الغزو الروسي لأوكرانيا أضرارا بموانئ على طول البحر الأسود وتسبب في توقف صادرات محصول الذرة.
وقالت بلومبرج إن هذه الاضطرابات أحدثت آثارا مضاعفة على نهر المسيسيبي، ذلك المسار الرئيسي للمحاصيل المتدفقة على صنادل إلى موانئ تصدير على طول الساحل الأمريكي لخليج المكسيك.
ووفقا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، قفزت أسعار صنادل سلع الصب الجافة على نهر المسيسيبي في سانت لويس إلى 75ر34 دولار للطن الأمريكي، وهو الأعلى منذ عام 2014.
وتزيد تكاليف الشحن المرتفعة، والتي يتعرض لها المستوردون، المخاوف بحدوث تضخم أكبر، والذي وصل لأعلى مستوياته في الولايات المتحدة في أربعة عقود.
