أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة « الفاو » (FAO) الخميس الفائت أن أسعار الأغذية العالمية بلغت أعلى مستوى لها منذ 10 سنوات في عام 2021، مسجلة ارتفاعاً بمعدل 28 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وتراجع مؤشر أسعار الغذاء التابع لـ«فاو» -والذي يتابع التغيرات الشهرية التي تطرأ على أسعار السلع الغذائية الأساسية- بدرجة ضئيلة في كانون الأول الماضي.
لكنه بلغ 133.7 نقطة، مما يعني أنه بقي قريباً من المستوى القياسي البالغ 137.6 نقطة، والذي سجله في شباط 2011. وبلغ المؤشر 125.7 نقطة للعام بأكمله، وهو الأعلى منذ عقد.
وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى «فاو» عبد الرضا عباسيان في بيان «بينما يتوقع أن يؤدي ارتفاع الأسعار عادة إلى ازدياد الإنتاج لا تترك أسعار المدخلات والوباء العالمي المتواصل والظروف المناخية الضبابية أكثر من أي وقت مضى فسحة كبيرة للتفاؤل حيال عودة ظروف سوقية أكثر استقراراً حتى في 2022».
وأشار إلى أن أسعار جميع أصناف الأغذية ارتفعت العام الماضي بسبب ازدياد الطلب.
وجاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية كالتالي: ارتفعت أسعار الزيوت الغذائية بمعدل بلغ 66 بالمئة العام الماضي، لتسجل مستوى قياسياً. أسعار الحبوب ارتفعت بنسبة 27 بالمئة، لتصل إلى مستوى غير مسبوق منذ عام 2012. ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 44.1 بالمئة. أسعار القمح ارتفعت بنسبة 31.3 بالمئة. ارتفعت أسعار اللحوم بمعدل 12.7 بالمئة عام 2021. أسعار منتجات الألبان ارتفعت بنسبة 16.9 بالمئة.
وفي سياق آخر، تراجعت أسعار النفط عند التسوية الجمعة حيث تأثر السوق بمخاوف حول الإمدادات بفعل اضطرابات كازاخستان وانقطاعات الإنتاج في ليبيا بجانب صدور تقرير التوظيف الأميركي الذي جاء دون التوقعات وتأثيره المحتمل على سياسة المجلس الاحتياطي الفدرالي.
وانخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت لتبلغ عند التسوية 81.75 دولاراً للبرميل. وهبطت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي لتبلغ عند التسوية 78.90 دولاراً للبرميل.
والخامان بصدد تسجيل زيادة تقترب من 5 بالمئة في الأسبوع الأول من العام مع بلوغ الأسعار أعلى مستوياتها منذ نهاية تشرين الثاني مدفوعة بالمخاوف بشأن الإمدادات.
وتراجع إنتاج ليبيا إلى 729 ألف برميل يومياً، من إنتاج مرتفع بلغ 1.3 مليون برميل يومياً العام الماضي، فيما يرجع جزئياً إلى أعمال صيانة خط أنابيب.
وارتفع المؤشران دولاراً في وقت سابق من الجلسة، لكن سوق النفط، إلى جانب أسواق الأسهم ومؤشر الدولار، تعرضت لضغوط بعد أن جاءت أرقام التوظيف الأميركية أقل مما كان متوقعاً.
في الوقت نفسه، لا تواكب زيادات الإمداد من مجموعة أوبك+، نمو الطلب.
وارتفع إنتاج أوبك في كانون الأول 70 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق، وهو ما يقل كثيراً عن الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق أوبك+ البالغة 253 ألف برميل يوميا، والذي أعاد الإنتاج الذي تم خفضه في 2020 عندما انهار الطلب في ظل إغلاقات كورونا.
تابعونا على صفحة الفيسبوك : https://www.facebook.com/vetpennews