حوار خاص لـ «قلم بيطري»..مع استشاري تطوير مصانع أعلاف الوطنية بمصر
أتوقع ارتفاع أسعار بعض خامات وإضافات الأعلاف فى الربع الأول من العام 2022
معوقات تطوير الثروة الحيوانية فى مصر تتمثل فى عدم استقرار أسعار الخامات وعدم وجود علاقه بينها وبين سعر بيع اللحم او اللبن
خلال عامين أعلاف الوطنية احتلت الصدارة فى السوق المصري
تواصل شركة الوطنية للأعلاف أحد شركات مجموعةدواجن الوطنية مصر كتابة سطور من النجاح لاسيما قطاع أعلاف الماشية ، تحت قيادة فريق عمل كبير من الكوادر والخبرات.
وتعد مجموعة شركات الوطنية واحدة من أكبر وأعرق الشركات في قطاع الدواجن في العالم والممتدة من مجموعة شركات دواجن المملكة العربية السعودية .ففي عام 1397 هـ الموافق 1977 م تأسست (دواجن الوطنية) لتلبي جزءاً من حاجة المواطن والمقيم في المملكة ومن ثم أصبحت الفكرة مشروعاً تم تحقيقه على أربع مراحل، يقع مقر الشركة الرئيسي في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، وهي تقوم بتوظيف 7000 موظف وموظفة من الكوادر المؤهلة.توسعت في مصر معتمدة علي أفضل الخبرات وبإستخدام أحدث و أعلي معايير الجودة العالمية ، وبسعيها المتواصل والجهود المستمره في سبيل الارتقاء بمنتجات الشركه المختلفة الى اعلى المستويات بهدف الحفاظ على رضاء المستهلك وكسب ثقته .فهدفهم هو أنيصبحوا الخيار الأول لمنتجات الدواجن عالية الجودة لدى المستهلك في الشرق الأوسط و إفريقيا .
موقع “ قلم بيطري ”، كان لها هذا الحوار الممتع مع الدكتور محمد بكر ، استشاري تطوير مصانع الأعلاف بالشركة ” قطاع أعلاف الماشية” ومدرس تغذية الحيوان بكلية الزراعة جامعة القاهرة ، والمحاضر الدولى بأسبانيا ودولة بوليفيا وجامعه سان كارلوس بأمريكا الاتينيه ، الذي استطاع تطوير وتحسين منظومة الأعلاف داخل الشركة وخارجها. هذا الرجل الذي حمل على عاتقه وكل من معه بالشركة “العمل من أجل صدارة الشركة في مجال الأعلاف على مستوى الجمهورية لتصبح الأولى عالمياً فيما بعد”.
إليكم نص الحوار :-
من هى دواجن الوطنية وكيف دخلت السوق المصري؟
الشركة الوطنية لتصنيع الأعلاف هى واحدة من أكبر الشركات المصنعة للأعلاف الحيوانية في مصر والشرق الأوسط وهي احدى شركات مجموعة دواجن الوطنية مصروالتي يملكها الشيخ سليمان الراجحي ، ورئيسها التنفيذي سعادة الاستاذ عبدالله بن سعود أبو حيمد ، وتشمل الشركه على ثلاثة مصانع متخصصة في الانتاج الحيواني والداجني وموقعها في الكيلو 73 طريق مصر اسكندرية الصحراوي.
وأكد أن الطاقة الأنتاجية للشركة 1500 طن علف يومي والشركة بدأت في انتاج العلف الحيواني في شهر 10 عام 2019م حيث قمنا بعمل افتتاح مبدئي لجس نبض السوق ” ومنذ الافتتاح من 2019 حتي ديسمبر 2021 م،استطعنا مضاعفة المبيعات أكثر من 142 ضعف ووصلنا90%من طاقه المصنع القصوى، وهو تطور هائل وسريع شهدته الشركه بفضل قيادتها وكوادارها الفنيه المنتقاه بعناية فائقه وجودة منتجاتها والتي يشهد بها جميع المربين ومزارع الماشية بمصر من اسكندريه لأسوان.
وعن معايير الشركة..فنحن نتبع معايير ثابتة تعتمد على أعلى جودة وأقل تكلفة ، وهو شعار أعلاف الوطنية “علف آمن لغذاء آمن”، ولا يختلف كثيراً عن الشعار الرئيسي لدواجن الوطنية وهو “بأيد آمينة ” ، وبالتالي فنحن نستخدم كلمة الأمانة والآمن والآمان مع كل المنتجات، فالهدف ليس البيع فقط بل بين منتج آمن للأنسان او المستهلك النهائي فلكي يحصل المستهلك علي منتج حيواني ( سواء لحم أو لبن أو بيض)امن فلابد وأن يحصل الحيوان او الطائر في الاساس على علف أمن.
هل هناك معوقات تواجهكم في السوق المصري؟
نعم ..من ضمن المعوقات أن 90%من الخامات مستوردة من الخارج وهذه الخامات تتوقف علي سعر البورصة العالمية ولكن سعر العلف المصنع بمصر يكون ضمن أليات السوق المصري واسعار الشركات المنافسه والعرض والطلب هو اساس التسعير فمن الممكن ان يتم شراء خامات بسعرمرتفع لتلبيه طلبات العملاء ومع ذلك لا يتم رفع الاسعار لفتره محددة للمحافظة علي عملائنا وأهم ما يدعمنا في توفير الخامات باسعار منافسه وجود فريق كبير للمشتريات وايضا ادارة بورصه الخامات وكذلك السعات التخزينيه العملاقه للمصانع.
وأوضح بأن التغذية تمثل أكتر من 70% من التكاليف المتغيرة من مشروع الانتاج الحيوانيلذلك نحاول جاهدين على المحافظة على خفض تكلفه التغذية لانتاج 1 كجم لحم او لبن من خلال عرض اعلاف عاليه الجودة تحقق أعلى انتاجية في مجال الالبان وأعلى معدل نمو وجودة لحم في مجال التسمين والاغنام مع المحافظة على سعر منخفض لهذة المنتجات .
وأضاف أننا لو تحدثا عن عجول التسمين فمعظم الحيوانات المتواجدة في مصر هي حيوانات خليطة ليس لديها معايير ثابته وواضحه علي عكس السلالات المستوردة يكون أدائها الانتاجي مضمون بشكل كبير، لكن أن أغلبية العجول المسمنة في مصر هي عجول خليطة بلدية، فبالتالي رد الفعل المتوقع من الحيوان لا يكون دائما ثابت فممكن حيوان يكون جايب وزن كبير حيوان أخر متواجد معه في نفس العنبر وزنه اقل والسبب هو” أختلاف التركيب الوراثي لهذه الشريحة”.
وكشف أن أكثر من 80 % من الثروة الحيوانية داخل مصر في يد صغار المربيين وهذه الفئة لا تعتمد علي اي نظام تسجيل محكم يعني بيوفر التغذية للحيوان بدون اي حساب للتكاليف او متابعة للنتائج فيهدر جزء كبير من المال نتيجة عدم التسجيل الدقيق لهذه البيانات مثلما يحدث ف الدول الأوروبية وبعض الدول العربية .
هل شركات الأعلاف تتأثر بالخسائر التي تتأثر بها شركات الدواجن؟
يرجع ذلك حسب نظام سياسة الشركة في البيع فيوجد شركات تبيع بنظام الآجل ففعلا ممكن تتاثر.
هل يوجد تسهيلات من وزارة الزراعة في مجال الأعلاف؟
نعم هناك تسهيلات من الوزارة حيث تعتبر الدور الرئيسي لها هو أعطاء التسجيلة للتركيبة العلفية الخاصة التي تشتغل الشركة بها ولا يمكن أن ان نقوم بيع اي علف دون تسجيل التركيبة.
كما أن وزارة الزراعة تسهل في عملية الأستيراد واحيانا أذا كانت هناك شركات تصدر الأعلاف فهي تسهل لهم عملية التصدير.
وأضاف أنه ممنوع خامة أو أضافة تدخل مصر بدون موافقة المركز الأقليمي للأغذية والأعلاف المتخصص في فحص كل الخامات والأضافات العلفية التي تدخل مصر وهذا يطمئن الشركات بعدم وجود مشاكل في الخامات عند استخدامها.
لماذا تشهد الفترة الحالية حالة من عدم الأستقرار فى أسعار الأعلاف؟ ونصيحتك؟
نتيجة تأثير فيروس كورونا في العالم فبعض الدول كانت تمنع عملية التصديرسواء الخامات العلفية أو السلع الغذائية ، بالإضافة إلي ارتفاع قيمة الشحن سواء البري او البحري وهذا ممكن يوثرعلي ارتفاع خامات الاعلاف والاضافات في العام الجديد.
وأما عن النصيحة ..بالنسبة لأصحاب المصانع انصحهم بتأمين احتياجاتهم علي الاقل في ربع السنة الجديدة..نتيجة إلي توقعات بارتفاع اسعارالخامات والاضافات علي المستوي العالمي خلال عام 2022م.
هل يوجد توسعات جديدة في قطاع الاعلاف بالوطنية؟
باذن الله الفترة القادمة ستشهد توسعات كبيرة في مجال الماشية حيث ان هناك طلب متزايد على العلف الحيواني يومياً.
لو حضرتك مسئول كبير في الدولة ومسئول عن قطاع الأعلاف ماذا ستفعل؟
نحن دولة نامية أعدادها يتجاوز الـ 100 مليون فهدف جميع المسؤلين سواء الرئيس أو رئيس الوزراء هو توفير غذاء للمستهلك المصري في التوقيت المناسب بالجودة والسعر المناسب وتوفير البروتين الحيواني للمستهلك يعتبر نجاح كبير.
لكن لو انا مسؤلة لتطوير الثروة الحيوانية فلابد تشجيع بشكل ضخم زيادة زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل الذرة والصويا والقمح ولابد من دعم هؤلاء ” حتي لو في إمكانية أعطائهم الارض مجاناً لأن تكلفة استصلاح الأراضي الصحراوية مكلفة جداً كما انصح باتباع سيساسه ” التطوير الرأسي” ويقصد بها توفير الحيوانات المتميزة وراثيا لصغار المربين والفلاحين سواء سلالات اللحم او اللبن والتي تعد افضل من السلالات البلديه ولكن لكي ينجح ذلك لابد من اعادة تفعيل دور المرشد الزراعي ووزاره الزراعه في دعمها لهؤلاء المربين وشرح كيفيه تعاملهم مع هذة السلالات وتوفير الاعلاف المتزنه لهم لكي تحدث طفره في انتاج اللحوم والالبان دون ان تتكبد الدوله عناء تكاليف الانشاءات للمزراع الجديدة ومرتبات للاطقم الاداريه والفنيه . على ان يكون ذلك مع التوسع الافقي من خلال انشاء المزراع النظاميه التي تدار باسلوب التغذية الاقتصاديه ” أعلى انتاجية باقل تكلفه دون التاثير السلبي على صحه الحيوان أو جودة المنتج الحيواني الناتج”.
لو انا من متخذي القرار فانا اؤيد جدًا دعم الدولة للمربيين من خلال تقديم القروض لكن المشكلة ما وراء الفكرة ،هو أن الفلوس دي ممكن تروح لشخص غلط ممكن هو لا يفهم في الإنتاج الحيواني فيخسر وتتعرض الدولة لازمة عدم استطاعته تسديد القرض فلابد من وجود شرط مهم لاي شخص يحصل علي قرض لابد من الحصول علي دورة تدريبية تحت رعاية البنك ومتخصصين في الانتاج الحيواني حتي يفهم المخاطر التي من الممكن مواجهتهتا وما هي المواسم في شراء الخامات.
نصائح للمربيين خلال شراء الأعلاف ؟
من لا يعمل بأسلوب استراتيجي لأدارة مزرعته وأسلوب محكم ونظام دقيق لتسجيل البيانات والتكاليف سوف يخسر،ولابد أن يتعاملوا مع شركات أعلاف كبيرة تكون خايفة علي اسمها فلا تقدم علف مغشوش.
