«عبد المغيث»: الأعلاف والأدوية المجهولة سبب خسائر المَزَارع.. و«السقا»: العشوائية مشكلة المربي

صورة أرشيفية

تشهد الفترة الحالية ارتفاعاً في أسعار السلع الغذائية، وبخاصة اللحوم البيضاء للدواجن، والتي يعتمد عليها قطاع كبير من الشعب المصري، سواء كان ذلك في مشاريع التربية أو الاستهلاك المحلي للمواطن، باعتبارها وجبة رئيسية داخل كل بيت مصري.

وحفاظاً منا على استقرار الاقتصاد الداجني، وصناعة الدواجن في مصر، كان لزاماً علينا إلقاء الضوء على كل المشكلات التي تواجه المربيين، وأصحاب مزراع الدواجن، نظراً لتكرار شكواهم بتعرضهم لخسائر كبيرة الفترة الماضية، واستمرارها خلال الفترة الحالية.

واستكمالا لما تم طرحه، فقد أكد عبده حسن عبدالمغيث وشهرته “عبد المغيث ” ، مسوق دواجن ومدير بورصة المنصورة لتسويق الدواجن، على ضرورة مراعاة أصحاب مزارع الدواجن لتغير درجات الحرارة، والذي يؤثر على دورات التربية، ويسبب انتشار الأمراض، بالإضافة إلى الحاجة إلى تنظيم المربين لمواعيد الدورات من خلال التنسيق فيما بينهم.

وصرح عبدالمغيث لـ«قلم بيطري»، بأن “خسائر الكثير من المربين تنتج عن ارتفاع سعر الكتكوت، وتكاليف الخامات العلفية، وكذلك زيادة أسعار الأدوية البيطرية، بالإضافة إلى اعتماد كثير من المربين على أعلاف وأدوية مجهولة الصنع والهوية، والتي تؤدي بلا شك إلى حدوث خسائر كبيرة لهم، وتؤثر على إنتاجياتهم”.

واقترح مدير بورصة المنصورة لتسويق الدواجن، إنشاء رابطة تضم جميع العاملين بمجال الدواجن، وتحدد من خلالها سعر عادل بهامش ربح مرضي، ليلتزم به كل أطراف المنظومة بدأً من السمسار، ومروراً بالتاجر، ووصولاً للبائع.

ونوه عبدالمغيث، إلى أن أصحاب الخبرات من المربين الذين يعملون طبقا لمعايير محددة، لا يتعرضون لخسائر كما يتعرض لها الكثير، نظرا لمراعاتهم نوع الكتكوت، ووقت الدورة، وتعقيم العنابر، وليس إدارة الدورة بعشوائية كالمربين الذين يبدأون دوراتهم دون خبرة أو علم.

وفى نفس الأطار، أشار منير السقا، مسوق دواجن بمدينة دمياط، إلى أن كثير من المربين يديرون مزارعهم بشكل من العشوائية الغير ممنهجة، من خلال عدم تنظيمهم مواعيد ثابتة للدورات، ومحاولة الكسب وتحقيق هامش ربح أكبر بزيادة عددها، دون النظر إلى الظروف المحيطة.

وصرح السقا لـ«قلم بيطري»، أن “الخسائر التي يتعرض لها المربي تنتج عن إهمال في علمية الصناعة، بدأ من التربية في عنابر مكشوفة، تعرض الطيور للإصابة بالأمراض نتيجة التعرض للبرد الشديد، مما يفقد المربي السيطرة عليها، وانتهاء بحساب الكمية المناسبة للعنبر، وحساب سعر التكلفة التي تحقق له الربح المناسب”.

وأوصى السقا، بضرورة توعية المربي بطرق التربية الصحيحة، وسبل الوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى ضرورة تقليله من عدد الدورات من 6 دورات إلى 4 دورات سنويا، وكذلك تقليل أعداد الطيور في العنبر للسيطرة عليها في حالة تعرضها لأية مشكلة، ومراعاة عامل التدفئة للطيور في درجة حرارة مناسبة.

الأخبار ذات الصلة

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

1