تاجر أعلاف : 5 شركات تتحكم في سوق الأعلاف بمصر

وقال عمرو السيد عوض، تاجر وصاحب مصنع أعلاف بمحافظة الدقهلية: إن سوق الأعلاف شهد ارتفاعات غير مسبوقة فى الأسعار خلال الثلاثة أشهر الماضية، خاصة الذرة والردة.

وأضاف عوض، أن طن الذرة كان بـ4500 جنيه ووصل إلى 5600 جنيه و6 آلاف فى بعض الأحيان، وطن الردة أصبح يتراوح بين 4300 و4500 جنيه مقارنة بـ3400 جنيه، وطن السرسة وصل إلى 1000 جنيه مقارنة بـ300 جنيه.

وأوضح تاجر الأعلاف، أن هذه الارتفاعات الرهيبة فى الأسعار لم نشهدها من قبل، فالطبيعي أن ترتفع ما بين 200 إلى 300 جنيه للطن فى بعض الأوقات من العام، ولكن هذه المرة وصل الارتفاع  إلى 1100 و1300 جنيه، ما أدى إلى ارتباك كبير فى السوق وإحداث أزمة لدى التجار والمربين.

«الارتفاع في الأسعار سوف يؤثر على هامش ربح التاجر ومربى المواشي، إضافة إلى زيادة السعر على المستهلك النهائي سواء للحوم أو الدواجن».. هذا ما أكد عليه عمرو السيد، مشيرا إلى أن رأس الماشية الواحدة تستهلك ما بين 4 إلى 5 كيلو علف يوميا أي150 كيلو شهريا، وهذه الزيادة فى الأسعار ستؤثر على جودة العلف المقدم للمواشي، لأن المربين بدأوا الاتجاه نحو شراء الأعلاف الرخيصة ذات الجودة المنخفضة، وبالتالي ستتأثر الماشية سلبيا بهذا الأمر.

زيادة الأسعار الكبيرة ستؤدى إلى انخفاض أرباح المربين، وبالتالي التأثير سلبا على دورة التربية القادمة التي تستغرق 6 أشهر، لأن المربى ينفق على تربية مواشيه من خلال هذا الربح، وفى ظل الوضع الحالي لن يستطيع تحصيل أى أرباح تمكنه من استمرار التربية الموسم المقبل، ما يعنى ترك عدد كبير منهم لأعمالهم وانخفاض أعداد رؤوس الماشية فى الأسواق وبالتالي ارتفاع أسعار اللحوم وارتباك السوق، بحسب عمرو السيد.

وأشار إلى أن هناك 4 إلى 5 شركات كبرى تتحكم فى سوق الأعلاف بمصر، فهى تستورد كميات ضخمة من الخارج عندما تكون الأسعار منخفضة، ثم تقوم بتخزينها وبيعها عندما يقل المعروض فى السوق وترتفع الأسعار، ولذلك فالسوق يعانى من احتكار وتحكم عدد قليل من الشركات، يستوجب تدخل الحكومة ومنعهم من هذه الممارسات الاحتكارية

الأخبار ذات الصلة

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

1