يشهد الأسواق الحبوب العالمية ارتفاع جنوني إدي إلي اختفاء الذرة الصفراء من الأسواق نتيجة للارتفاع في قيمة النولون البحري بنسبة 30% ، بسبب مخاطر كورونا على الدول المصادر والمنتجة للأعلاف الاسترشادية على مستوى العالم ، طبقاً للرؤية شعبة تجار الأعلاف والحبوب والغلال فى الغرفة التجارية بالإسكندرية
أكد أحمد السيد نايل رئيس شعبة تجار الأعلاف والحبوب والغلال في الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن السبب في اختفاء الذرة الصفراء وارتفاع أسعار الأعلاف هو ارتفاع قيمة النولون البحرى بنسبة 30% بسبب زيادة مخاطر كورونا المستجد واتجاه التجار إلى تعطيش السوق من الذرة الصفراء لرفع سعرها قبل عيد الأضحى.
وقال «نايل»، في تصريحات صحفية له اليوم ،إن سعر الذرة الصفراء ارتفع بشكل غير مسبوق ليسجل سعر الطن 6500 جنيه، بعدما كان بـ2200 جنيه خلال الشهور الماضية، مشيرا إلى أن الارتفاع الجنوني للأسعار يرجع إلى ارتفاع قيمة النولون البحري بنسبة 30% بسبب مخاطر كورونا، فضلاً عن ارتفاع سعر الردة «النخالة الخشنة»، إلى 4500 جنيه للطن، وهما أهم عنصرين في تغذية المواشي على مستوى الجمهورية، متوقعا ارتفاع أسعار اللحوم تزامنا مع ارتفاع سعر الذرة الصفراء والردة لارتباطها بهذين العنصرين الهامين.
وأضاف أن التجار يقومون بـ«تعطيش السوق»، من خلال إخفاء الذرة الصفراء من ناحية وحتى يقومون برفع سعر الطن مرة أخرى قبل عيد الاضحى، متوقعا ان يتجاوز سعر 7500 جنيه خلال الفترة المقبلة، ما يؤثر على سعر اللحوم ومزارع الدواجن والأرانب والعجول لا سيما وان الذرة الصفراء تدخل في مكونات الأعلاف والعلائق الجاهزة بنسبة 60%.
ولفت إلى أن مصر تهتم فقط بزراعة الذرة البيضاء، كونها تدخل بنسب معينة للخلط بدقيق القمح اما الصفراء يتم استيرادها بنسب كبيرة جداً من الخارج، مشدداً على ضرورة فتح باب الاستيراد إدخال شحنات ذرة صفراء للقضاء على الازمة خاصة وان الجمارك تتعنت مع الشحنات الواردة ما يهدد الثروة الحيوانية والداجنة في مصر بشكل عام لأنه في النهاية المربى مظلوم لانه لن يستطيع مقاومة الاسعار ويضطر إلى ذبح الرؤوس الموجودة لديه.
وقال إنه للأسف الشديد معظم المحاصيل زادت بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الاخيرة لدرجة ان أردب الشعير وصل إلى 650 جنيه، فضلاً عن العلائق والاعلاف الاخرى مثل الردة.
وكشف «نايل»، عن توقف حوالى 40% من تجار الأعلاف والحبوب والغلال في الاسكندرية عن ممارسة النشاط، وقاموا بتسليم بطاقتهم الضريبية إلى الغرفة التجارية لعدم قدرتهم على الاستمرار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وتوقع رئيس الشعبة موجة ارتفاعات جديدة في الأعلاف والعلائق خلال الفترة المقبلة، ومن ثم تأثر الأضاحى بهذه الاسعار، مطالباً الجمارك بالتسهيل في اجراءات فحص الشحنات الواردة بدلاً من رفضها على طول الخط حتى يتم إشباع السوق بالذرة المستوردة.