الهنود والمصريون والصينيون هم أول من استخدموا الطب البيطري، صورت أعمال فنية هندية قديمة صورا لأشخاص يعتنون بالحيوانات.
أشوكا، وهو إمبراطور من الهند معروف أيضا أنه قد بدأ بإقامة المستشفيات لعلاج الحيوانات.
يعود تاريخ الطب البيطري في مصر إلى عام 3000 قبل الميلاد. اهتم المصريون بالحيوانات وحقيقةً أنهم اعتبروا القط حيوان مقدس يؤكد اهتمامهم بالحيوانات منذ القدم.
العصور الوسطى والحديثة:
لقد حدث تطور الطب البيطري كفرع من العلوم في أوروبا مع انتشار الأمراض، مثل الطاعون الذي نشأ من الفئران، في عام 1600م تم نشر نظرية الدورة الدموية التي اقترحها وليام هارفي. هذه النظرية ساعدت في إجراء نقل الدم إلى الكلاب.
وفي عام 1782م تم بدء أول مدرسة بيطرية في ليون (فرنسا)، قام الجراح جون هنتر بالكثير من الأبحاث في مجال الطب البيطري.
وفي زمن 1800م و1900م أصبح الطب البيطري أكثر تخصصا، فتم التعرف على التيفود، والسل، والكوليرا، فتم تطوير تدابير العلاج لهذه الأمراض، لذلك أصبح من الممكن حماية حيوانات المزارع من هذه الأمراض الفتاكة.
وفي عام 1863م تأسست الجمعية الطبية البيطرية الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبدأت أول مدرسة تدرس الطب البيطري في الولايات المتحدة عام 1879م. عمل الدكتور هنري موسكي كأول طبيب بيطري في إدارة الغذاء والدواء (FDA). تم تأسيس فرع الطب البيطري في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1953م.
وفي عام 1964م، بدأ نشاط الحفاظ على السجلات المتعلقة بالرعاية الحيوانية في ألمانيا، وفي عام 1965م تم تأسيس مكتب الطب البيطري (BVM) في أمريكا، تمت إعادة تسمية هذه المؤسسة كمركز للطب البيطري (CVM) في عام 1985م.
ويقوم مركز الطب البيطري بعمل تنظيم عملية المضافات الغذائية وتصنيع الأدوية للحيوانات، وقد أصبح مجال الطب البيطري متخصصًا إلى حد كبير، وهناك 20 فرعًا تشمل السلوك الحيواني، الرعاية الطارئة والعناية الحرجة، التخدير، أمراض القلب، الطب الباطني، الأعصاب، طب العيون، علم الأورام، الأمراض الجلدية، الجراحة والأشعة.
وفي الوقت الحاضر، يعمل الأطباء البيطريين في مجالات مختلفة مثل البحوث الصيدلانية، والزراعة، والكيمياء، وما إلى ذلك.
صور من قديم الطب البيطري:
طلاب وجراحيين في المدرسة البيطرية بمنطقة الخيول سنة 1908م
تشريح جسم عجل مثبت بطاولة العمليات سنة 1932م
كلب يتلقى علاج بالأشعة الفوق بنفسجية سنة 1932م
قبل ابتكار طاولة العمليات الجراحية، كان الأطباء البيطريين يقومون بالعمليات الجراحية لبطن الكلاب عن طريق تعليقهم من أرجلهم الخلفية، وبهذه الوضعية تقوم أعضاء البطن بالضغط على القلب والرئتين وبالتالي كان الكثير من الكلاب يتعرض لمضاعفات صحية في هذه الأعضاء المهمة
ممرضة بيطرية تقوم بلف الضماد على كلب في ملجأ للحيوانات سنة 1907م
ممرضتان بيطريتان يعملن على كلب مصاب تحت اضاءة الشموع في مستشفى بيطري خيري والذي أُسّس في 1906م ولا يزال يعمل إلى اليوم، بواقع علاج 30 ألف حالة مريضة ومحتاجة سنوياً.
فيكتوريا، لندن
فريق طبي بيطري يعملون على علاج حصان مصاب سنة 1916م