الأمراض غير المعدية:
أهم الأمراض غير المعدية عند الأبقار هي أمراض جهاز الهضم وتشكل 60% من مجموع الأمراض غير المعدية. وتسبب خسارة اقتصادية كبيرة يسبب نفوق الحيوانات وانخفاض نسب إدرار الحليب وزيادة اللحم فلذلك يجب الانتباه إلى مثل هذه الأمراض وكشفها بشكل مبكر ومساعدة الحيوانات المريضة من قبل المربي وأخصائي تربية الحيوان ريثما يحضر الطبيب البيطري.
أمراض جهاز الهضم:
1- التهاب الغشاء المخاطي للفم: ويكون إما بشكل حاد أو مزمن وينتج عن تخريش الغشاء المخاطي بواسطة الأسنان ذات النمو غير الطبيعي أو قطع العلف الجافة والكبيرة أو بفعل الأجسام الغريبة الحادة والتي تخرش الفم من الداخل وتسبب التهاب الغشاء المخاطي. وهناك بعض الأمراض المعدية التي تصيب الحيوانات ومن أعراضها التهاب الغشاء المخاطي للفم كمرض الحمى القلاعية عند الأبقار مثلاً.
أعراض المرض: سيلان اللعاب من الفم – العطش والرغبة في شرب الماء بكثرة – قلة الشهية – الصعوبة في مضغ العلف وبعد ذلك الإحجام عن تناوله – وتخرج من الفم رائحة كريهة ويصبح لون الغشاء المخاطي أزرق محمر.
الإسعاف الأولي : يجب إزالة المسبب للمرض ويفتح فم الحيوان وتزال الأطعمة العالقة بالغشاء المخاطي ويفتش عن الأجسام الغريبة والتي يحتمل وجودها عالقة به ويقدم للحيوان الأعلاف الطرية كالفصة الخضراء والأعشاب الخضراء ويغسل فم الحيوان مرتين في اليوم بواسطة محلول البرمنغنات البوتاسيوم باستخدام المحقن البلاستيكي بنسبة 1/1000 أو بواسطة محلول الماء الأكسجيني أو البيكربونات وتدهن الأجزاء المجروحة أو المخدوشة بمحلول اليود والغليسيرين.
الوقاية : الانتباه إلى نمو الأسنان بشكل طبيعي وإلى نظافة العلف وعدم احتوائه على المسامير والقطع المعدنية والأسلاك وقطع الزجاج وعدم إعطاء الأبقار الأعلاف صعبة المضغ وتجنب رعي الأبقار في المراعي التي تنبت فيها الأشواك.
2- انسداد المري:
سببه تناول الأبقار البطاطا والشمندر السكري والملفوف والجزر بدون تقطيعها إلى قطع صغيرة سهلة البلع ويمكن أن يحدث انسداد المري نتيجة بلع الأبقار الأجسام الغريبة وقطع القماش. ويكون الانسداد تام أو جزئي.
الأعراض: يحدث المرض فجأة وفي حال الانسداد التام تتوقف عملية البلع وطرح الغازات عن طريق الفم ويتهيج الحيوان وتظهر علامات الخوف ويسيل اللعاب من فمه ويحاول أخذ العلف ويمضغه ولكنه بعد فترة يرميه ثانية وتخرج قطع الطعام من الأنف. وبالعين المجردة يظهر الجسم الغريب المسبب لانسداد المري في القسم العلوي للمري في منطقة الرقبة ويمكن لمسه باليد . بعد ذلك ينتفخ الحيوان بسبب تجمع الغازات في الكرش لعدم تمكنه من طرح الغاز عن طريق المري وتؤدي هذه الحالة إلى نفوق الحيوان السريع إذا لم يزال الجسم الغريب.
الإسعاف الأولي: إذا كان الجسم الغريب في القسم العلوي من المري فيمكن إزالته عن طريق الفم، أما إذا توضع الجسم الغريب في القسم السفلي من المري فيجب إعطاء الحيوان زجاجة من الزيت وتمليس الجسم الغريب من خلال الرقبة إلى الأسفل حتى ينزلق ويدخل إلى الكرش ويمكن استخدام زوند خاص لدفع الجسم الغريب من خلال الفم والمري باتجاه الكرش وفي حال انتفاخ الكرش الحاد وتهديد حياة الحيوان يجب اللجوء إلى بزل الكرش بواسطة مبزل خاص للتخلص من الغازات وتخفيف الضغط عن الصدر ويجب إبقاء المبزل في الكرش وحتى يزال الجسم الغريب.
الوقاية: تقطيع المواد العلفية الكبيرة وعدم وضع الأجسام وقطع القماش وأكياس العلف الفارغة في حظيرة الحيوانات.
3- انتفاخ الكرش الحاد عند الأبقار:
يصيب هذا المرض المجترات وخاصة الأبقار ويحدث نتيجة للتخمرات التي تتم في الكرش وتشكل الغازات.
المسبب : إطعام الحيوان الأعلاف الخضراء الفتية المبللة بالندى أو الأمطار مثل ( الفصة – الذرة غير كاملة النمو – الملفوف – الشمندر العلفي) ويزداد انتفاخ الكرش إذا شرب الحيوان الماء. كذلك تصاب الأبقار بانتفاخ الكرش إذا أطعمت الأعلاف المتفسخة وتحدث عند العجول عند تغيير التغذية بشكل مفاجئ من الحليب إلى الأعلاف.
الأعراض: انتفاخ الجانب الأيسر ( الخاصرة اليسرى) واضطراب الحيوان والامتناع عن تناول العلف والركود والوقوف وينظر الحيوان للخلف ويضرب بأرجله على بطنه وتلاحظ صعوبة في التنفس ويفتح الحيوان فمه ويتوقف عن الاجترار. وبازدياد انتفاخ الكرش يضغط على الحاجب الحاجز وبالتالي على الرئتين والقلب مما يؤدي إلى نفوق الحيوان.
الإسعاف: منع الحيوان من تناول العلف فوراً ويرغم على المسير من مكان منخفض إلى مكان مرتفع وينصح بصب الماء البارد على البطن ( هذا في أوقات الدفء) ولمساعدة الحيوان على إخراج الغازات عن طريق المري والفم وينصح بسحب لسان الحيوان وشده لخارج الفم عدة مرات مما يؤدي إلى خروج الغازات وكذلك يمكن إدخال عصا خشبية في الفم وربطها إلى القرنين وبذلك يستطيع الحيوان إخراج الغازات. وتترافق هذه العلمية بمساج للكرش في الخاصرة اليسرى وذلك بالضغط بكلتا القبضتين على الكرش لمدة عشر دقائق. ولمنع التخمرات في الكرش ووقف تشكل الغازات يمكن إعطاء الحيوان عن طريق الفم 15 غ ايكيتول أو 10-15 غ فورمالين محلول في نصف ليتر ماء (زجاجة).
ويمكن إعطاء الفورمالين مع كأسين من الزيت النباتي أو سقاية الحيوان 2-3 ليتر حليب أو ملعقة من حامض اللبن / ليتر ماء. ويمكن تفريغ الغازات المتجمعة ي الكرش بواسطة خرطوم بلاستيكي مصنع لهذا الغرض (زوند) ويجب الانتباه إلى عدم دخول الزوند في المجرى التنفسي . وإذا لم تنجح كل الطرق يجب بزل الكرش لتفريغ الغازات وذلك في الخاصرة اليسرى.
الوقاية : يجب عدم رعي الأبقار في حقول الفصة الفتية المبللة. ويمكن الرعي بعد إطعام الأبقار والأعشاب اليابسة والانتظار /15/دقيقة. عدم إطعام الحيوانات أوراق الزهرة والملفوف الباردة والأعلاف المتفسخة والأعشاب في وقت الندا.
4- الكسل الوظيفي للكرش :
وهو الخلل في حركة الكرش ويكون على شكلين:
1- نقصان عدد التقلصات
2- توقف الكرش عن التقلص
المسبب : تناول كميات كبيرة من التبن ولفترة طويلة وتناول الأعلاف المتعفنة وعدم تنظيم الوجبات، تغيير نوعية الأعلاف بشكل مفاجئ من الجافة إلى الخضراء وبالعكس ويساعد على ظهور هذه الحالة الهزال عند الحيوان وعدم الحركة. وكسل الكرش الوظيفي يمكن أن يحدث نتيجة لبعض الأمراض السارية والأجسام الغريبة في الكرش والتسممات..
الأعراض: قلة الشهية أو عدم تناول العلف وعدم الاجترار ويظهر التعب على الحيوان ويرقد على الأرض في أغلب الأوقات ويلاحظ امتلاء الخاصرة اليسرى بالأطعمة والغازات . وأهم عارض للمرض في البداية هو حركة الكرش البطيئة ومن ثم اختفاء التقلصات نهائياً (2 تقلصة في 2 دقيقة) ويمكننا معرفة ذلك بالضغط بقبضة اليد في منطقة الخاصرة اليسرى. ويشفى الحيوان من المرض خلال 3-5 أيام إذا قدمت له المساعدة الفورية ومن المحتمل أن يطول المرض لمدة 15 يوم.
الإسعافات الأولية: يجب إزالة مسبب المرض وبعدها تطبيق الحمية في الطعام ( إعطاء كميات قليلة من الحشائش اليابسة وعلى دفعات متتالية أو إعطاء الشمندر المقطع إلى قطع صغيرة أو الجزر أو البطاطا المقطعة أيضاً.
ويمكن إعطاء الحيوان 50-100 غ من خميرة الجعة. وفي حال امتلاء الكرش بالعلف ينصح بمنع الحيوان من تناول العلف لمدة 1-2 يوم وتركه يتناول المياه كما يريد مع إجبار الحيوان على التحرك والمشي. وتعطى في هذه الحالة المسهلات ويستدعى الطبيب للقيام بالمعالجة.
الوقاية: تنويع المواد العلفية (جافة وخضراء) وذات النوعية الجيدة وعدم ترك الحيوان بدون علف لفترات زمنية طويلة . ويجب تعويد الحيوان على الأعلاف الجديدة بالتدريج ويجبر الحيوان على المشي في الهواء الطلق 2-4 كم يومياً.
5- التخمة :
هي امتلاء الكرش بالمواد العلفية مما يسبب توقفه عن التقلص والقيام بعملية الهضم.
المسبب : التهام الحيوان لكميات كبيرة من الأعلاف وخاصة الحبوب ( الشعير – القمح – الذرة وغيرها) وتحدث كذلك عن إطعام الحيوان بمادة علفية واحدة ولفترة طويلة مثل التبن وبقائه واقفاً في مكانه لفترات طويلة.
الأعراض: الامتناع عن تناول العلف واضطراب الحيوان ويبدو ظهره منحني للأعلى ويحرك بذيله ويضرب به ظهره وبطنه باستمرار ويضرب بأطرافه الخلفية بطنه وتتوقف عملية الاجترار ويلاحظ سيلانات لعابية من الفم والخاصرة اليسرى ممتلئة، وعند الضغط بقبضة اليد عليها نستطيع تحسس الكتل العلفية في الكرش وتنضغط قليلاً تحت اليد. ويتوقف الكرش عن التقلص أو تضعف حركته. ويكبر حجم البطن ويتوقف إخراج الغازات عن طريق الفم وفي الحالات الشديدة يرقد الحيوان على الأرض ولايستطيع الوقوف ورأسه يتدلى للأسفل وبعدها ينفق.
الإسعاف الأولي: تفريغ الكرش من الغازات باستخدام الطرق السابقة الذكر ومنع التخمرات فيه بإعطاء الحيوان ملعقة أكتيول محلولة في ليتر ماء فاتر. أو إعطاء الحيوان كأس كحول طبي محلول في قارورة ماء.
وينصح بمساج للكرش كل ساعتين مرة ولمدة 15 دقيقة وبإجراء غسل الكرش باستخدام خرطوم خاص لهذه الغاية ويمنع الحيوان من تناول العلف لمدة يومين وبعدها يعطىكميات علفية قليلة وبالتدريج مع سقاية الحيوان المسهلات ( زيت الخروع ، الزيت النباتي ) مع الحليب.
6- إسهالات العجول:
المسبب هو سوء تغذية وإيواء العجول حديثة الولادة في الحظائر الباردة والرطبة وغير المهواة والقذرة وإعطاء العجول السرسوب البارد المحفوظ في أوعية قذرة وعدم تنظيم الوجبات وسقاية العجول الحليب (السرسوب) بواسطة السطول. ويسبب إسهالات العجول كذلك عدم إعطاء الأم الحامل في الفترات الأخيرة من الحمل العليقة المتزنة الغنية بالفيتامينات والأملاح عدا الإسهالات التي تسببها الجراثيم المرضية.
الأعراض : يلاحظ الإرهاق والتعب على الحيوان وعدم القابلية لأخذ الحليب وبعدها الإسهال. ويكون البراز سائل ولونه أصفر يميل للبياض أو رمادي اللون ورائحته كريهة وفي حالات المرض الشديدة يمتنع الحيوان عن تناول الحليب ويرقد على الأرض ويلوي برقبته جانباً. ويلاحظ جفاف المجاري التنفسية والشعر بدون لمعة ومتجعد ويلاحظ اتساخ المنطقة الخلفية بالبراز السائل. وفي الحالات الحادة تصبح عملية التبرز لاإرادية والبراز سائل ولونه أخضر ويحتوي على المخاط ورائحته كريهة. درجة حرارة الحيوان تكون طبيعية أو منخفضة قليلاً.
الإسعاف الأولي: تحسين تغذية وإيواء العجول حديثة الولادة وتوفير الفرشة الدافئة بالنسبة للحيوانات المريضة وإذا كانت الزريبة باردة يجب تدفئتها وتهويتها أيضاً. عند ظهور المرض يمنع الوليد عن تناول ثلاثة وجبات من الحليب ويعطى بدلاً عنها مغلي الشاي أو محلول كلور الصوديوم 10 ملغ طعام ( ليتر ماء دافئ) مع إضافة بيضة دجاجة واحدة لهذا المحلول. ومن المستحسن إعطاء السرسوب الصناعي للعجل المريض (10غ ملح طعام + 3 صفارات بيض الدجاج + ملعقة زيت سمك) وتخلط جيداً وتضاف إلى ليتر واحد من الحليب المبستر أو يعطى للعجل المريض على دفعات (كل مرة 1/4 ليتر تقريباً) أما المعالجات الدوائية فيقوم بها الطبيب البيطري.
الوقاية: الاعتناء بالولادات من حيث التغذية والإيواء الجيد وتغذية الأمهات بشكل متزن والعليقة ويجب أن تكون غنية بالأملاح والفيتامينات.
أمراض جهاز التنفس :
1- التهاب المجاري التنفسية العليا:
المسبب: برودة الطقس مع وجود رطوبة عالية وخاصة في بداية الربيع وآخر الخريف وخاصة وجود الحيوان في زرائب غير مهواة ورطبة وباردة وفيها تيارات هوائية. وكذلك استنشاق الهواء المحمل بالغبار وإطعام الحيوان العلف المتعفن والمخلوط بالأتربة والغبار ويمكن أن تلتهب المجاري التنفسية نتيجة لالتهاب الرئة بفعل الجراثيم المرضية وإصابة الحيوان بالأمراض السارية.
الأعراض: أهم عرض مرضي هو السعال وفي البداية يكون قصير جاف مؤلم وبعدها يصبح السعال رطباً وغير مؤلم، ويزداد عن حركة الحيوان وتناوله الماء والعلف البارد واستنشاق الهواء البارد وإذا ترافق ذلك بالتهاب البلعوم فيصعب بلع الأطعمة وعند الضغط في منطقة الحنجرة والبلعوم يشعر الحيوان بالألم.
الإسعاف الأولي: إزالة أسباب المرض ونقل المصاب إلى زريبة دافئة ومهواة ويقدم العلف الجيد والطري (العلف الأخضر) يعطى الحيوان بيكربونات الصوديوم الجرعة 3 ملاعق طعام ثلاث مرات يومياً. ويقوم بالمعالجة الدوائية الطبيب البيطري.
الوقاية: الايواء والتغذية الجيدة ، وتهوية أماكن تواجد الحيوانات ومنع التيارات الهوائية في داخل الزرائب وإجبار الحيوانات على القيام بنزهة يومية.
2- التهاب الرئة:
وهو مرض منتشر بين العجول الصغيرة,
المسبب: نقلص الأملاح المعدنية والفيتامينات في العليقة والمسبب الرئيسي للمرض هو البرد والرطوبة وعدم التهوية في الزريبة وتبدل الحرارة الشديدة بين النهار والليل. واستنشاق بعض الغازات المخرشة (غاز النشادر والكبريت). وهناك بعض الطفيليات المسببة لالتهاب الرئة (كالديدان الرئوية) وكذلك التهاب الرئة بفعل الجراثيم المرضية.
الأعراض: السعال ويشتد عند الحركة وشرب الماء – الحالة العامة للحيوان سيئة ويمتنع عن تناول العلف ويرقد على الأرض ويلاحظ سيلانات مخاطية أنفية. وهذا المرض يستمر طويلاً ويهزل الحيوان ويتوقف عن النمو وبعدها ينفق.
الإسعاف الأولي: العلاج يكون فعالاً إذا ترافق مع مجموعة من الإجراءات لتحسين الأغذية والإيواء وذلك بتدفئة الزريبة مع التهوية الجيدة ووضع فرشة دافئة تحت العجول ويقوم الطبيب البيطري بالمعالجة الدوائية.
3- الضربة الحرارية وضربة الشمس:
وينتج عن هذا المرض عن تعرض الحيوان ولفترة طويلة لأشعة الشمس في منطقة الرأس أو ارتفاع درجة الحرارة في الزريبة وهذا يؤدي إلى اختلال التبادل الحراري بين الجسم والوسط الخارجي.
الأعراض: الحالة العامة سيئة ضعف وارتخاء شديدين وتعرق شديد ولايستطيع الحيوان أن يسير بشكل منتظم ويتأرجح ذات اليمين وذات الشمال ، ويلاحظ زيادة عدد مرات الشهيق والزفير وضربات القلب ويصبح لون الأغشية المخاطية أحمر محتقن ويلاحظ رجفان في العضلات وإذا لم يتم إسعاف الحيوان ينفق بسرعة.
الإسعاف: ينقل الحيوان فوراً إلى مكان بارد ومهوى بشكل جيد ويوفر له الهدوء التام ويوضع على منطقة الصدر والرأس قطع الثلج أو خرقة مبللة بالماء البارد ( أو يصب الماء البارد) وينصح بإعطاء الحيوان حقنة شرجية باردة.
وفي الحالات الخطرة ينصح بتفريغ كمية من دم الحيوان. وفي الحالات الخطرة يجب استدعاء الطبيب البيطري فوراً.
الوقاية: الانتباه إلى عدم وضع الحيوان تحت أشعة الشمس وخاصة في فترة الظهيرة ويجب تهوية وسائل النقل المخصصة لنقل الحيوانات في أوقات القيظ ويجب سقي الحيوانات أثناء فترة الشحن.
بعض الأمراض الجراحية:
1- الجروح :
الإسعاف الأولي: يجب الاهتمام أولاً بوقف النزيف الدموي من الجرح ومنع تلوثه ويكون ذلك بمسح المنطقة المحيطة بالجرح بقطعة من الشاش المبللة بمادة مطهرة كالكحول أو الماء الأكسجيني وغيرها وتنظيف الجرح جيداً ثم يقص الشعر فيما حول الجرح وتدهن المنطقة باليود ومن ثم يفتش في داخل الجرح عن وجود الأجسام الغريبة والقاذورات وتزال بواسطة ملقط ثم يغسل الجرح نفسه بواسطة محلول البرمنغنات أو الريفانول بنسبة 1/1000 أو بمحلول كلور الصوديوم (50غ ملح/ليتر ماء).
لوقف النزيف يستخدم الرباط المطاطي أو ربط الجرح ولفه وذلك بوضع قطعة من الشاش في داخلها كمية من القطن المعقم وتضغط فوق الجرح وتربط بالشاش الطبي المعقم، ويمكن تبليل قطعة الشاش الداخلية بالماء الأكسجيني.
2- كسر القرون:
الإسعاف: إذا لاحظنا أن القرن مكسور ولايزال عالق في مكانه فيجب خلعه وعدم إبقائه، ويعقم مكان الكسر بالبرمنغنات أو الريفانول أو أية مادة معقمة ثم ينشف مكان الكسر بالبرمنغنات أو الريفانول السلفا ويربط. يفك الرباط بعد أربعة أيام ويعاد وضع الأدوية والربط من جديد وحتى يتم الشفاء الكامل.
3- الكسور :
الأعراض: إذا كان الكسر تاماً يلاحظ عرج شديد وورم في مكان الكسر وبتلمس مكان الكسر نستطيع تحسس ذلك ( تحرك العظمة المكسورة) وإذا كان الكسر مترافق مع جرح يشاهد قطع العظم الناتئة من الجرح. أما الكسر البسيط ( الشعر ) فيصعب تشخيصه إلا بواسطة الأشعة ويلاحظ عرج وألم. وفي حال كسر العمود الفقري يرقد الحيوان على الأرض ولايستطيع الوقوف.
الإسعاف الأولي: يجب تأمين الهدوء والراحة للحيوان حتى يصل الطبيب البيطري ويمكن ربط العظمة المكسورة بعد تثبيتها بقطعتين من الخشب ربطاً محكماً. وفي أغلب حالات الكسور عند الأبقار ينصح بذبح الحيوان لأن عملية الشفاء مستحيلة ( كسر القوائم ، الفك السفلي ، العمود الفقري، الحوض).
4- الخلع :
ويحدث في منطقة المفاصل نتيجة لوقوع الحيوان المفاجئ أثناء سيره على طريق مزحلقة أو قفزة فوق خندق.
الأعراض: العرج المفاجئ ولايستطيع الحيوان الوقوف وعند تلمس المفصل المخلوع يلاحظ حركة العظام بسهولة وورم المفصل وألم شديد في مكان الخلع.
الإسعاف: لايقوم به إلى الطبيب البيطري وحسب الحالة يقرر مصير الحيوان.
5- الحروق:
تصاب الحيوانات بالحروق نتيجة لحدوث الحرائق أو بتأثير المواد الكيميائية ، وحسب نوع الحروق تصنف إلى :
1- حروق درجة أولى : وتتأثر نتيجة لذلك الطبقة العليا من الجلد فقط ويظهر احمرار مع ورم بسيط في منطقة الحرق.
2- حروق درجة ثانية: يظهر احمرار وورم في منطقة الحرق ويظهر فقاقيع مليئة بسائل قريب للصفرة وبعد 3-4 أيام تنفجر الحويصلات وتجف .
3- حروق درجة ثالثة : احتراق الجلد وماتحته من نسيج.
ونتيجة للحروق يشعر الحيوان بالألم الشديد، ويتوقف شفاء الحروق على سرعة الإسعاف ودرجة الحرق.
ففي حروق الدرجة الأولى والثانية ( إذا كانت المساحة المتأثرة صغيرة) يشفى الحيوان. ينفق في أبسط أنواع الحروق إذا كانت المساحة المتأثرة 5-10 % من سطح الجلد. وفي حالات حروق الدرجة الثانية الثالثة مع إصابة 50% من سطح الجلد يؤدي إلى النفوق.
الإسعاف الأولي: ينظف فوراً مكان الحرق بواسطة قطعة نظيفة من الشاش ويصب على المكان المصاب بمحلول البرمنغنات 5-6 مرات على التوالي وبعد مضي ساعتين يصب المحلول مرة أخرى على مكان الإصابة يستدعي الطبيب البيطري ليقوم بالمعالجة.
كما وينصح باستخدام الماء البارد ويصب على مكان الحرق مباشرة وذلك حسب مايلي: يصب الماء لمدة ساعتين على دفعات كل مرة 5-10 دقائق وبفاصل 2 دقيقة . وبعدها يغسل مكان الحرق بمحلول البرمنغنات بنسبة (1-20) .
أما في حالات الحروق الناجمة عن المواد الكيميائية فيجب غسل المادة فوراً وذلك بصب الماء فوق الإصابة.
إذا كان الحرق ناجماً عن الحموض فينصح محلول البيكربونات 40 غ /ليتر ماء فوق مكان الإصابة أو يصب الحليب أو ماء محلول فيه كمية من الصابون. وفي حال الإصابة بالقلويات يغسل مكان الإصابة بالماء ومن ثم يصب الخل 1/1 أو 3% حمض الخل.
يوضع الحيوان المصاب بالحرق في مكان هادئ ويسقى الماء وبكمية كبيرة.
الإصابة نتيجة التيار الكهربائي : يجب أن يكون الإسعاف سريعاً جداً وذلك بفصل التيار الكهربائي فوراً ويمنع الاقتراب من الحيوان ولمسه قبل فصل التيار ثم يؤمن الهدوء للحيوان ويستدعى الطبيب البيطري.
أمراض ماقبل وبعد الولادة عند الأبقار:
1- عدم قدرة الحيوان على الوقوف: ويظهر هذا المرض عند الأبقار قبل الولادة بأيام قليلة نتيجة للتغذية السيئة وعدم توفر العليقة المتزنة والحظيرة الجيدة. كما ويصيب الأبقار المسنة والهزيلة والحاملة لأكثر من جنين.
الإسعاف: تحسين نوع العلف والمأوى ويجب أن تكون العليقة غنية بالبروتين والفيتامينات والنشويات والأملاح المعدنية ويجب تقليب الحيوان /2-3 / يومياً وتغير وضعية رقوده. ويستدعى الطبيب البيطري لإعطاء الحيوان العلاج المناسب.
2- الطلق المبكر: ويحدث نتيجة إصابة البقرة بصدمة على بطنها أو وقوعها المفاجئ أو تناول كميات من العلف السيء أو البارد وكذلك إذا شربت البقرة ماء مثلج أو بارد ويلاحظ اضطراب الحيوان وينظر للخلف ويبدأ بالتبول وإخراج البراز بشكل مستمر، وأحياناً يظهر من الفتحة التناسلية قطع من اعضاء الجنين والمشيمة.
ينصح عند بدء الطلق المبكر وضع الحيوان في مكان هادئ وإعطاء البقرة 800 غرام كحول 40% ويستدعى الطبيب البيطري.
3- الإجهاض : وهناك الإجهاض الناتج عن مرض ساري والإجهاض العادي وأحياناً يموت الجنين في رحم الأم دون أن يطرح للخارج ويجف ( وتسمى هذه الحالة التحنط).
الأعراض: يلاحظ اضطراب البقرة وترقد ثم تقف فجأة مع طلق مؤلم ومن ثم السوائل الممتزجة بالدم من الفتحة التناسلية وبعدها يتم طرح الجنين. يمكن أن يحدث الإجهاض بسبب أحد الأمراض السارية التي تصيب الأبقار ( مرض الإجهاض الساري) الحمى القلاعية الجمرة الخبيثة الفيبريوزيس ، الترايكوموناس أو بأحد الأسباب التالية: كتناول الحيوانات العلف غير الجيد أو تناول المواد السامة شرب الماء البارد أو صدمة على بطن الحيوان. ويمكن أن يطرح الجنين قبل موعد الولادة بحوالي 20-30 يوم نتيجة للتغذية السيئة والبيئة غير المناسبة.
وعند ظهور أعراض الإجهاض يجب عزل البقرة فوراً ويعقم المكان الذي كانت فيه وتزال الفرشة وترسل عينة دم مع الجنين إلى المخابر البيطرية لمعرفة سبب الإجهاض. ويستدعى الطبيب في كل الأحوال ليقوم بمعالجة البقرة المجهضة ومساعدتها.
4- هبوط الرحم والمهبل: يحدث هبوط المهبل قبل الولادة بأيام قليلة وأحياناً بعد الولادة العسرة يحدث هبوط الرحم. ويجب استدعاء الطبيب البيطري فوراً ليقوم بالمعالجة . ويجب تأمين الجو الهادئ والمكان النظيف للحيوان ريثما يحضر الطبيب.
5- احتباس المشيمة : وهو عدم هبوط المشيمة بعد خروج الجنين من المجاري التناسلية وبقاؤها ملتصقة بجدار الرحم. ويحدث ذلك بسبب عدم تسيير الحيوان في فترات الحمل الأخيرة (الشهر الأخير من الحمل) وإعطائه العليقة غير الغنية بالفيتامينات والأملاح، أو الطلق الضعيف أثناء الولادة، وعسر الولادة أو انقباض عنق الرحم وإغلاقه بشكل مبكر وبعد بقاء المشيمة في الرحم أكثر من 16 ساعة تبدأ بالتفسخ ويؤدي ذلك إلى التهاب الرحم وتسمم الجسم وبعدها ينفق الحيوان.
الإسعاف الأولي : ينصح بإعطاء 400 غ سكر محلول في 2 ليتر ماء ساخن للبقرة الواحدة ، أو إعطائها 2-3 ليتر من السوائل الجنينية التي يمكن جمعها أثناء الولادة. وفي حال احتباس المشيمة يستدعى الطبيب البيطري لاستئصالها.
6- التهام المشيمة من قبل الحيوان : يحدث هذا أحياناً وعندما لايراقب الحيوان بشكل جيد أثناء الولادة ومابعدها وحتى سقوط المشيمة. وعندما تلتهم البقرة المشيمة تصاب بعسر الهضم فلذلك ينصح بسقيها المواد المسهلة الملحية (الملح الإنكليزي) كغ واحد تقريباً في محلول في 7-8 ليتر ويقلل المقنن العلفي.
7- شلل مابعد الولادة: يحدث هذا المرض بعد الولادة مباشرة عند الأبقار عالية الإدرار والتي تربي في شروط سيئة ( تغذية وإيواء غير جيدين) ويكون بسبب نقص الكالسيوم في جسم الحيوان.
الأعراض: التعب الشديد وارتخاء القوائم الخلفية ورقود الحيوان مع انخفاض درجة حرارته ويفقد الوعي والإحساس.
الإسعاف: يجب استدعاء الطبيب البيطري فوراً وسريعاً ليقوم بالمعالجة.
8- التهاب الضرع عند الأبقار: تصاب بالتهاب الضرع عادة الأبقار في الأشهر الأولى بعد الولادة ويكون الالتهاب إما حاداً أو مزمناً ويصاب ربع واحد أو إثنان أو ثلاثة أو الضرع كاملاً.
وينتج عن ذلك بسبب الميكروبات التي تنتقل للضرع عن طريق مجاري الحليب من الوسط الخارجي نتيجة عدم غسل الضرع بالماء الساخن قبل الحلابة أو الحلابة السيئة وترك كمية من الحليب في الضرع. كما ويصاب الضرع بالالتهاب نتيجة للأمراض المعدية كالسل والحمى القلاعية والجدري والأكتينوميكوز.
الأعراض: تورم الربع المصاب ويصبح ملمسه قاسياً مع تغيير في لون الحليب ونوعيته ورائحته وارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان الشهية.
الإسعاف الأولي: يجب عزل الحيوان المصاب فوراً ويحلب الضرع المصاب كل 2-3 ساعات ويستدعى الطبيب للمعالجة .
أمراض العجول حديثي الولادة:
1- صعوبة التنفس : ينصح بتنظيف الفتحات الأنفية وإزالة المخاط ويوضع الوليد على الأرض وجسمه في مكان أعلى من رأسه ويستخدم له التنفس الإصطناعي.
2- احتباس البراز الجيبي: وهو بقاء البراز المتشكل في الأمعاء أثناء النمو في داخل الرحم وعدم خروجه ويكون ذلك بسبب تأخير سقي الوليد السرسوب أو بسبب الكسل الوظيفي في أمعاء الوليد.
الأعراض: يظهر الاضطراب على الوليد في اليوم الثاني بعد الولادة نفخة في البطن وعدم القابلية للرضاعة.
الإسعاف: إخراج البراز من المعي المستقيم وذلك بواسطة الإصبع المدهون بمادة زلقة أو باستخدام الحقنة الشرجية (ماء دافئ مع مادة مزلقة كالصابون أو الزيت النباتي).
3- نزيف السرة : يجب ربط السرة فوراً ودهن نهايتها باليود.
4- التهاب السرة: يحدث نتيجة لتوسخ وجرح السرة.
الأعراض: احتقان السرة وورمها وتصبح مؤلمة وبعدها تمتلئ بالقيح ويسيل منها في بعض الأحيان.
الإسعاف: تنظيف مكان الإصابة وتعقيمه واستدعاء الطبيب البيطري.
الأمراض المعدية :
وتتميز هذه الأمراض عن الأمراض غير المعدية كونها تنتقل من الحيوان المصاب إلى الحيوان السليم والعامل المسبب هنا هو الجراثيم أو الفطور أو الفيروسات.
مصدر العدوى: المصدر الرئيسي في الأمراض السارية هو الحيوان المصاب ويتم انتقال المرض بالتلامس المباشر أو عن طريق الإفرازات الأنفية والمهبلية والحليب واللعاب والتي تلوث العلف والماء والأدوات المستعملة.
تكمن الخطورة في الحيوانات المصابة والتي لاتظهر عليها الأعراض المرضية والحيوانات التي أصيبت وشفيت كونها تبقى مصدراً للعدوى لفترة زمنية (أيام) . وهناك الحيوانات المصابة بالبروسيلا تبقى مصدراً للعدوى عدة سنوات بعد أن تجهض.
وتلعب الحيوانات الشاردة (الكلاب ، القطط ، الحيوانات البرية والجرذان) دوراً هاماً في نقل الأمراض السارية ( خاصة مرض الكلب) وتنقل القطط (الكلب والسل) والجرذان تنقل ( الكلب والبروسيلا والتولارميا..).
وتنتقل الأمراض المعدية عن طريق الطيور والذباب والقراد والبعوض ( الطيور اللاحمة لاتصاب بالجمرة الخبيثة ولكنها تنقلها إلى مسافات شاسعة وذلك عندما تلتهم لحم الجثث النافقة). يلعب العمال بدورهم بنقل الأمراض المعدية عن طريق ألبستهم وأحذيتهم ( الحمى القلاعية – الطاعون البقري…)
1- الجمرة الخبيثة: مرض سار سريع الانتشار – فترة المرض 1-2 يوم وأحياناً ساعات يصيب كل الحيوانات ويسببه جرثوم يعيش طويلاً في التربة حتى 20 عاماً.
الأعراض: ارتفاع درجة حرارة الجسم 41-42 مº تسرع في التنفس ويترافق مع وهن شديد فإذا كانت الإصابة معوية يلاحظ الإسهال المدمى وانتفاخ الكرش وعدم الاجترار ومن ثم ينفق الحيوان, وبعد النفوق يسيل من الفتحات الطبيعية لجسم الحيوان ( الشرج ، الفم ، الأذنين) سيلانات دموية وتنتفخ الجثة بسرعة وتتفسخ ويحظر فتح الجثة ويجب حرقها فوراً.
الوقاية : بتحصين الحيوانات باللقاح الواقي وليس لهذا المرض علاج.
2- الجمرة العرضية : مرض سار حادي يصيب الحيوانات البقرية بعمر 6 أشهر حتى 4 سنوات ويسبب المرض جرثوم يمكن أن يعيش في التربة حتى 10 سنوات.
الأعراض: سير المرض سريع جداً ويرافقه ترفع حروري حتى 42مº وهن وامتناع عن تناول العلف ويتوقف الحيوان عن الاجترار ويلاحظ العرج أثناء سير الحيوان.
وتظهر انتفاخات على قوائم الحيوان الأمامية والخلفية ( الفخذية والكتفين وفي منطقة الحوض والرقبة). وتكون هذه الانتفاخات في البداية قاسية ساخنة ومؤلمة وبعدها تصبح باردة وغير مؤلمة ولون الجلد في منطقة الورم أحمر داكن أو أسود وعند الضغط فوقه يسمع صوت خاص. وينفق الحيوان بعد 12-48 ساعة ويجب عدم فتح الجثة وحرقها فوراً.
الوقاية: تحصين الحيوانات باللقاح الواقي.
3- الكلب: مرض ساري يصيب الإنسان والحيوان ويسببه فيروس خاص وتتم العدوى عن طريق اللعاب في أثناء عض الحيوان المريض لحيوان آخر أو للإنسان ويمكن أن يكون الحيوان مصدراً للعدوى قبل ظهور الأعراض المرضية عليه بـ15 يوم.
ويلعب الدور الرئيسي في نشر المرض الكلاب والقطط الشاردة وكذلك الحيوانات البرية (الثعالب وابن آوى، وكذلك الجرذان) والحيوانات الأهلية المصابة ( أبقار، غنم، خيل، حمير).
فترة الحضانة تستمر 12 يوم – 3 أشهر وفي بعض الأحيان حتى السنة.
الأعراض: يظهر المرض بشكل هجومي أو هادئ.
الشكل الهجومي: تهيج شديد عند الحيوان ومن ثم تظهر عنده العدوانية ، عند الكلاب يبدأ المرض بأن يصبح الكلب هادئاً ولايستجيب لأوامر صاحبه ويميل للوحدة والجلوس في الأماكن المعتمة والعواء يصبح ( مبحوحاً) ونتيجة لشل عضلات البلعوم بفعل الفيروس المسبب للمرض لايستطيع الحيوان بلع الأطعمة ويظهر عنده سيلان اللعاب. ومن ثم تبدأ عنده مرحلة التهيج تدريجياً ومن ثم العدوانية والهجوم على الناس والحيوان وعضها ويلتهم الكلب المسعور قطع جسمها حتى تسبب الجروح وتنتفخ العيون ومنظر الحيوان يصبح مخيفاً وبعض الحيوان منطقة الإصابة ( منطقة دخول الفيروس عن طريق العض).
بعد مرحلة العدوانية تبدأ مرحلة الشلل وعندها يرقد الحيوان على الأرض ولايستطيع الحركة وينفق بعد 6 أيام من ظهور الأعراض المرضية والشكل الهادئ للمرض يشاهد عند كل الحيوانات ولايظهر في هذا الشكل مرحلة التهيج ولا العدوانية. ويلاحظ شلل القوائم الخلفية مع الذيل ويتعطل الفك السفلي ويبدأ اللعاب بالسيلان خارج الفم ويمتنع الحيوان عن تناول العلف حتى ينفق أخيراً.
الوقاية: ليس لهذا المرض من علاج ولكن هناك لقاح واق يعطى للكلاب. ويجب أن يوضع برنامج لمكافحة الحيوانات الشاردة والقضاء عليها. أما الناس الذين عضتهم الحيوانات المصابة أو تلامسوا معها فيجب أن يراجعوا دوائر مكافحة الكلب فوراً لإعطائهم اللقاح الواقي. ويجب الاهتمام بالحيوانات الأهلية ومراقبتها حتى لاتهاجمها الكلاب وتنقل إليها مرض الكلب.
4- الحمى القلاعية: مرض ساري وحاد يصيب الحيوانات ذات الأظلاف وتنتقل العدوى بشكل سريع جداً من الحيوان المصاب إلى السليم. ويصاب الإنسان ويمكن أن تصاب الكلاب والقطط.
المسبب: فيروس له عدة عترات ويفرز عن طريق الحليب واللعاب والبول ولاتكتسب الحيوانات المصابة مناعة إلى ضد العترة التي أصيبت بها لمدة سنة واحدة ويمكن أن يصاب الحيوان مرة أخرى بالحمى القلاعية (عترة ثانية).
أعراض المرض: في بداية المرض قلة شهية وسيلانات لعابية من الفم وانخفاض في كمية الحليب. وبعدها يظهر على الغشاء المخاطي للفم وفي المنطقة مابين الظلفين تقرحات مميزة لهذا المرض ويترافق المرض بترفع حروري ويمتنع الحيوان عن تناول العلف وتتوقف عملية الاجترار.
الوقاية: عزل الحيوانات المصابة ومعالجة مكان الإصابة. ويجب تحصين كافة الأبقار باللقاح الواقي.
الأعمال الوقائية والمكافحة ضد الأمراض السارية:
عند الاشتباه بوجود مرض ساري يجب إعلام أقرب دائرة للصحة الحيوانية وحتى حضور الطبيب البيطري يجب القيام فوراً بعزل الحيوانات المصابة والمشتبه بإصابتها والجثث النافقة توضع في مكان مغلق. وينظف ويعقم مكان الحيوانات المريضة. ويجب الانتباه أثناء التعامل مع الحيوانات المريضة لمنع انتقال العدوى للإنسان.
للوقاية من الأمراض السارية يجب الاهتمام بما يلي:
1- التغذية الجيدة للحيوانات ( لأن الحيوان صحيح الجسم مقاوم للمرض) وإذا أصيبت مثل هذه الحيوانات فتكون الإصابة خفيفة.
2- يجب الاهتمام بمصادر المياه ونظافتها لأن المياه تشكل مصدر عدوى هام.
3- يجب تأمين المأوى الجيد للحيوان (التهوية والتدفئة ونظافة المكان).
4- تنظيف وتعزيل الزرائب من الزبل وغسلها يومياً وتخصيص مكان للجثث النافقة وحرقها.
5- مكافحة الجرذان والفئران والحشرات كالذباب والبعوض والقراد.
6- التلقيحات الوقائية ضد الأمراض السارية : وتعتبر من أهم الأعمال الوقائية لمكافحة الأمراض السارية ويعطي اللقاح لتكوين أجسام مضادة في جسم الحيوان وليكتسب مناعة تدوم طويلاً ويستخدم في تحضير اللقاحات أما الجراثيم الحية أو الضعيفة أو الميتة وتتشكل المناعة في الجسم بعد 10-12 يوم تقريباً من زرق اللقاح ويعطى اللقاح للحيوانات السليمة فقط.
أما الحيوانات المريضة أو المشتبه بإصابتها فتحقن بالمصول التي تحتوي على مضادات أجسام جاهزة وتتشكل المناعة فوراً ولكنها لاتستمر طويلاً حتى 12 يوماً فقط.
وهناك تلقيحات عادية وتنفذ لتحصين الحيوانات دون وجود المرض وتكون عادة في الربيع والخريف وتقوم بها دوائر الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مجاناً.
وهناك تلقيحات حسب ظهور المرض (إجبارية) وليس لها وقت محدد وتنفذ عند مداهمة المرض وظهور بؤر مرضية متفرقة وتقوم بها أيضاً وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مجاناً.
ويظهر ارتفاع حرارة بعد التلقيح ووهن بسيط وورم في مكان زرق اللقاح وتزول هذه الأعراض سريعاً . ويجب أن تلقح جميع الحيوانات التي ينتقل لها المرض لأن الحيوانات غير الملقحة تكون مصدراً للعدوى من جديد.أمراض الأبقار والوقاية منها